الشيخ سعيد حوى حياته وعلمه
إعداد
أحمـد
بن محمد الشرقاوى
أستاذ
التفسير المشارك بجامعة الأزهر
وكلية
التربية للبنات بالقصيم
·
· الشيخ
سعيد حوى حياته وعلمه
أولا
: نسب الشيخ سعيد
ثانيا
: مولده ونشأته وتربيته وتعليمه
ثالثا
: مرحلة ما بعد الجامعة
رابعا
: أحداث الدستور
خامسا :
محنته ……………وهجرته
سادسا :
رحلاته
سابعا
: مرضه ووفاته
التمهيد
·
· الشيخ
سعيد حوى حياته وعلمه
* نعرض هنا بصورة مجملة لحياة الشيخ سعيد
حوى موضحين الخطوط العريضة والأحداث الهامة في حياته أما التفصيلات الدقيقة فسوف
نكتفي بالإشارة إلى مواضعها لمن أراد المزيد من البيان .
أولا :
– نسب الشيخ سعيد
هو الشيخ
سعيد بن محمد ديب حوى ، يرجع نسبه كما حكي عن نفسه إلى آل البيت ، حدثه بذلك أحد
أقاربه وسمع ذلك عن كثير من كبار أسرته، يقول الشيخ سعيد : [ تصل أسرتي بنسب إلى
أسرة أخرى في الحي هي أسرة – برى – ورواية الأسرتين تتضافر على أن ثلاثة أخوة
أصولهم عربية وفدوا إلى حماة وقطنوا فيها ، ومنهم تفرعت الأسرتان ، وتتضافر روايتا
كبار الأسرتين على أننا من آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم وقد حدثني – حاج
محمود برى – ولا زال حيا أثناء كتابة هذه السطور – أنه ورث في أوراق أسرته شجرة
النسب ، وأن نسب الأسرة ينتهي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتلك رواية
أسرتنا ، والجميع ([1])مجمعون
على أن نسبينا واحد ] . ([2])
ويقول
الشيخ سعيد مؤكدا ما ذكره آنفا : [ وقد حدثني الوالد أننا ننسب إلى قبيلة النعيم
المشهورة وهي ([3]) قبيلة
ينتهي نسبها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما هو مشهور ، ولم تتح لي
فرصة التحقق من هذه الروايات والناس مصدقون بأنسابهم ، وأما أسرة والدتي فتنسب إلى
عشيرة الموالى ([4]) ،
وهي عشيرة مشهورة تسكن بادية الشام كما حدثني بذلك ابن خالة لي نقلا عن والده ] ([5]) .
ثانيا :
مولده ونشأته وتربيته وتعليمه
– ولد الشيخ سعيد في حماة بتاريخ 27
سبتمبر1935 مالموافق 26 جمادى الثاني 1354هـ في حي العليليات جنوب حماة ، بسوريا
– عاش في
كنف والده ، وهو مرب من خيرة الرجال الشجعان المجاهدين ضد الفرنسيين وتوفيت والدته
وهو في السنة الثانية من عمره وتربى في كنف جدته ، وكانت مربية فاضلة يحبها وتحبه
. ([6])
وكان لها دور عظيم في تربيته، وكان
شديد التعلق بها كما كانت تفيض عليه من حبها وعطفها ،أما والده فلقد كان له أثر
فعال على شخصيته ؛ فلقد عوده على المسئولية من صغره ، وعلى تحمل التبعات ،
وغرس فيه حب التضحية ، والمروءة ، والصدق ، والوفاء ، والكثير من المعاني السامية
التي تحلى بها الشيخ سعيد وأثرت عنه ،
يقول عن
أبيه:[ أعتبر والدي مربيا ناجحا فهو يمتلك قدرة عجيبة على غرس المعاني التي
يريدها في نفوس أبنائه كما أنه قادر على أن يحملهم على ما يريد ] . ([7])
* دخل الشيخ سعيد المدرسة مبكرا ، ولكنه
سرعان ما خرج منها وهو في الثامنة من عمره ؛ أخرجه والده لأنه لا يستطيع
الإنفاق عليه، ولأنه كان بحاجة إلى مساعدته في عمله في سوق الخضار كبائع بالجملة
،ولكن عمله في التجارة لم يشغله عن القراءة والاطلاع ، إلى أن عاد مرة ثانية إلى
المدرسة ؛ ليحصل على الشهادة الابتدائية .
– حفظ القرآن الكريم مبكرا وراجعه على
كثير من القراء في حماة حتى أتقنه حفظا وتلاوة ، ولم ينقطع عن العمل مع والده
فيسوق الخضار في مهنته كبائع بالجملة ، بل إنه مارس مع والده نشاطا آخر وهو
الزراعة .
يتحدث الشيخ سعيد عن هذا الأمر فيقول :
(في هذه الفترة – المرحلة الثانوية من الثامنة عشرة إلى العشرين )- دخل في عملي
الحياتي مهنة أخرى وهي مهنة الزراعة وهكذا أصبحت أشارك في عملين حياتيين مع والدي
: حرفته في سوق الهال – أي في سوق
البيع
بالجملة- وحرفته في الزراعة ؛ فقد ارتفع سعر القطن في سوريا ارتفاعا أغرى الكثيرين
بالزراعة عامة ، وبزراعة القطن خاصة …….. المهم أن الوالد اندفع في هذا
الموضوع واستأجر أرضا قريبة من حماة ……..وشاركت في العمل على مدى سنتين وكان
لذلك فائدته الكبيرة ] . ([8])
*نذكر هذا لنؤكد أن هذه الأعمال لم تشغل
الشيخ سعيد عن رسالته السامية ؛ فلقد جمع بين تلك الأعمال
وبين الدراسة النظامية وبين مدارسة العلماء وملازمتهم في حماة ، إلى جانب إطلاعا
ته المتنوعة وقراءاته المتوسعة ، إلى جانب مراقبته للأحداث الجارية في سوريا عن
كثب ومتابعته للأحداث الواقعة في حماة عن قرب ،
ومن يقرأ في كتابه هذه تجربتي خصوصا
وفي كتبه عموما ويرى كيف تناول الشيخ سعيد هذه الأحداث التي عاصرها وشاهدها وكيف
يعقب عليها بقلمه السيال وبعقله الحاضر لأدرك تفاعله مع الأحداث وتعايشه
فيها واهتمامه لما يجرى للمسلمين ليس في سوريا فقط وإنما في كل مكان 0
*عاصر في
شبابه أفكار الاشتراكيين ([9])والقوميين ([10]) والبعثيين ([11])والإخوان
([12]) وانضم
إلى جماعة الإخوان 1952 م الموافق 1372هـ وهو في الصف الأول الثانوى (1) ([13])
– لقد
تعددت موارد الشيخ سعيد حوى وكثرت مناهله ، فاستفاد من المطالعة ، ومن الدراسة
النظامية ، ولازم الشيوخ ، وتابع حلقاتهم العلمية ، وانخرط في صفوف الإخوان وفي
ذلك يقول : عن المرحلة الثانوية : [ بقيت مطالعتي في هذه المرحلة كثيرة ، ولكن
المعلم الضخم في حياتي هو دخولي في ( الإخوان المسلمين ) أواخر العام
الدراسي وأنا في الصف الأول الثانوي ] . ([14])
– وجمع
الشيخ سعيد حوى بين الأخذ من التصوف متجنبا ما شابه من انحرافات
وشطحات ([15])
– كما نهل من معين السلف الصالح حتى
ارتوى فروى .
* هذه صورة من حياة
الشيخ ، والمؤثرات من حوله .
وبهذه الصورة السالفة الذكر، وبتلك المؤثرات تكونت شخصية الشيخ سعيد فجمع بين حب
العلم والحرص عليه وبين الاهتمام بأحوال المسلمين والسعي وراء وحدتهم ، وقوتهم .
ثالثا
: مرحلة مابعد الجامعة
–
تخرج الشيخ سعيد من جامعة دمشق – وحصل على الإجازة العالية من كلية الشريعة 1961
م1381 هـ ودخل الخدمة العسكرية 1963 م1383 هـ وتزوج 1964 م1384 هـ ورزق
بأربعة أولاد هم محمد أحمد ومعاذ وشقيقتهم الرابعة وذهب الشيخ سعيد إلى السعودية
فقضى هناك خمس سنوات ( 1966 م: 1971 م- 1386 هـ 1391 هـ ) وفيها ألف ( الأصول
الثلاثة ) ([16]) ،
( وجند الله ثقافة وأخلاقا) ، وقام بإلقاء المحاضرات هناك في المعاهد العلمية
والجامعات وفي المدارس والمنتديات فكان لها صدى واسع 0 ([17])
رابعا *
أحداث الدستور
وشارك الشيخ سعيد مشاركة رئيسة وفعالة في
أحداث الدستور1973 م1393 هـ
وكان هذا الدستور يهدف إلى فرض النظام
العلماني على سوريا وما يستلزمه ذلك من تبعات على الفرد والمجتمع والنظام …
* قرأ الشيخ سعيد موضوعات – الدستور ،
فقرر انه يجب العمل لوقف هذا الدستور ، ولكن ماذا يفعل وسط هذا الخضم الهائل
والتيار الجارف ؟
لقد أدرك
بفطنته وخبرته أن كلمة العلماء في هذا الموقف سيكون لها صداها في أجواء
سوريا ، وسيقع رنينها في كيان كل مسلم ، ومن هنا كان توجهه إلى العلماء ، حيث قام
بجهود واسعة في جمع كلمة العلماء في سوريا ضد الدستور وتحرك العلماء في حماة وحمص
وحلب ودمشق وسائر البلاد فتحرك الشعب معهم ، ضد هذا الدستور الذي كان يسعى إلى فرض
النظام العلماني يقول الشيخ سعيد [ والحق أقول : أنه لولا أحداث الدستور لحدث هذا
كله ، ولكن أحداث الدستور خففت أو أجلت أو ألغت الكثير من هذه التوجهات ]
. ([18])
خامسا –
محنته – … وهجرته
ثم امتحن الشيخ سعيد بالسجن فاعتقل خمس
سنوات من التاسعة والثلاثين إلى الثالثة والأربعين من عمره (1973 م:1978 م- 1393
هـ : 1398 هـ ) بسبب أحداث الدستور ورغم ما عانه في سجنه وما لاقاه إلا أنه كان
صامدا صمود المجاهدين ، والسجن محنة الصابرين ؛ ولقد ابتلى الكثير من العلماء
والمخلصين في القديم والحديث بهذه المحنة فما ضعفوا وما استكانوا والله يجب الصابرين،
وقديما سجن الإمام أحمد بن حنبل وابن تيمية وغيرهم فكان لهم من الضيق فرج ومن
الانقطاع عن الخلق اتصال بالحق .
ويحضرني في هذا المقام قول البحتري يخاطب
محبوسا :
وما هذه الأيـــام إلا
منــازل فمن منزل رحب إلى منزل ضنك
وقد داهمتك الحادثــات وإنما
صفا الذهب الإبــريز قبــلك بالسبك
أما في نبي الله يوسف
أسوة لمثلك
محبوس عن الظــلم والإفك؟
أقام جميل
الصبر في السجن برهة فآل به الصبر الجميل إلى الملك ([19])
لقد كان
لهذا السجن آفاقه الواسعة وثمراته اليانعة في حياة الشيخ سعيد وفكره وعن ذلك يقول
[ أتيحت لي فرصة التأمل الواسع في القرآن فتيقنت من نظريتي في الوحدة القرآنية ،
التي بنيت عليها تفسيري فيما بعد ] (2) ([20])
وكما فتح الله عليه في السجن ، فقد جعل من
السجن مدرسة يدرس فيها العلوم الشرعية واللغوية ، فاستفاد وأفاد .
– وبعد خمس سنوات قضاها الشيخ في
السجن خرج بعد ذلك ليواصل عطاءه ويستمر في دعوته وبعد شهرين من خروجه من السجن كان
سفره إلى الأردن حيث استقر فيها إلى آخر حياته .
– يحكي
الشيخ سعيد لنا – عن هذه الأحداث
فيقول: ومن
عجائب الرؤى أنه في يوم سفري جاءني أخي الشهيد محمود رحمه الله على أثر رؤيا رآها
، قال لي : رأيت في المنام أننا في جلسة تضم عددا من الناس ، وأن شيخا اتجه إليك
وقال : ( عمّان سهل لك أو سهب لك ) ،عجبت من هذه الرؤيا ولم أفهمها وقتذاك ،ومن
قبل ونحن في السجن رأى أحد الإخوة – وهو أخ دمشقي صالح يحفظ كتاب الله – في المنام
أنني أتحدث من التليفزيون الأردني وأنا ألبس عمامتي وجبتي ، وكان قدر الله كما
سنرى أن تكون عمان هي وطن الإقامة ] . ([21])
00خرج الشيخ سعيد من سوريا ، خرج من وطنه
الذي فيه نشأ وترعرع وأزهر وأينع.
وفي هذا المقام نورد ما وقع بين
يدينا من شعر له عن حنينه إلى وطنه يقول الشيخ سعيد :ـ
وأغلى
الغوالي فلذة سال دمعها تنـادي أباها كل حين فتسرف
فلا
قلبها سال ولا أنا سامع
ولا الصبر مسطاع ولا الوصل يسعف
وما
هجرت عن طيب نفس وإنما بنو قومـــنا
جاروا ، ونفسي تأنف
بقاء
بأرض قد تمادت بغيها وأعيا بنيها أن
يقيـــموا فينصـــفوا
وله في نفس المقام :
تذكرت
أوطاني فهاجتنى الذكرى وأيقنت أن المــكث فيها هو الأحرى
وقد
أخطأ الناؤون عنــها وإنني لأكبرهم خـــطأ
وأكـثرهم وزرا
وألزمت
نفسي الصبر والفقر والأذى ووجهت وجـهي للذي يذهب الضرَّ
وما
شغفي للأرض حبا يضيـمها وفيـها من
الطاغوت ظلـمته الكـبرى
ولكنـها
أرضـى عليَّ فـداؤها وإنقاذها مـما أصيبت به
طـرا
وفيها
من الأحباب قــــوم وجيرة أجلهم عمري
واشتاقهم صهــرا . ([23])
سادسا*
رحلاته
-حاضر الشيخ سعيد وخطب في كثير من الدول العربية والإسلامية والأجنبية ومنها سوريا
والسعودية والكويت والإمارات والعراق والأردن ومصر والباكستان وأمريكا وألمانيا
. ([24])
سابعا *مرضه ،
ووفاته
– دخل العزلة الاضطرارية بتاريخ
14/3/ 1987 – 24 رجب 1408 هـ
بسبب إصابته بشلل جزئي إضافة لأمراض أخرى
.
تم دخل في
الغيبوبة من تاريخ 14/ 12/ 1988م إلى 9 آذار1989 وتوفي رحمه
الله يوم الخميس الموافق 9 آذار 1989 الموافق 1شعبان 1409 هـ رحمه الله رحمة واسعة
. ([25])
– وخرج الموكب المهيب من جامع الفيحاء على
الأكف قد تعلقت به الأبصار والأرواح يقطع شوارع عمان ، وإذا بالجموع تتجه نحو
المقبرة من كل حدب وصوب من بقية المساجد ، ويتحول هذا المشهد المهيب إلى منتدى
فكرى يتبارى فيه العلماء بأجمل الكلمات ويجود فيه الشعراء بأعذب الأبيات .
ولا يسعنا في هذا المقام سوى أن ننقل
جانبا من هذه الكلمات والقصائد التي قيلت على قبره والتي وردت في الصحف والمجلات
العربية والإسلامية ،
ولأنني اجتهدت في العثور عليها ، وأنفقت
وقتا غاليا في الحصول عليها فأجدنى مدفوعا إلى سرد كل ما وقع بين يدي وإلى نقل ما
لدى 0
ولكن نظرا لطبيعة البحث فلسوف أتخير منها
ما لا يخرجنا عن واقعية الدراسة وعن حدودها .
·
ولقد كان لوفاة الشيخ سعيد صداه الواسع
ليس في الأردن أو في سوريا وحدها ولكن في جميع الدول العربية والإسلامية ،
ومن أعظم
العبارات التي كان لها صدى في نفسي ما قاله ابنه محمد سعيد عن وفاة أبيه الشيخ
سعيد حوى يقول محمد سعيد : ( كل الناس يموتون لكن فقد العالم المفكر أو قع
في النفس ، وفقد القادة أبلغ في الأثر ، وفقد المربى أكثر عبرة وأدعى للحزن
، وفقد الأب أدعى لمشاعر الألم والعبرات .. فهو الحاني وهو الموجه والمسدد والمنقذ
بعد الله ، وفقد الابن فاجعة لا تعدلها فاجعة فهو فلذة الكبد وسويداء القلب
وحشاشته ، وفقد الأخ فقد للسند والظهير، وإذا كان الأمر كذلك فان فقد
الشيخ سعيد فقد للعالم والمفكر والقائد والمربى والأب والابن والأخ……) . ([26])
وفي مجلة البلاغ الكويتية يتابع الشيخ
سعيد حوى حديثه عن أبيه فيقول إجابة عن السؤال الذي وجه إليه الصحفي الذي أجرى معه
الحوار : ماذا يعنى لك سعيد حوى ؟
فأجاب إنه
يعنى الشيء الكثير .. الكثير ، فهو الأب المربى الحكيم في تربيته ، الحازم في
تأديبه ، العطوف في نصحه ، العالم العامل ، مسدد الخطى ومزيل الحيرة
والالتباس ، شمس مشرقة في عالم أرضى ، ونور وضاء في أفق عقلي وروح وريحان في سويداء
قلبي هو فارس السماحة والجود ، وفيؤنا عند الشدائد
والصعاب رحمه الله ] . ([27])
وفي مجلة الوطن العربى تحت
عنوان ( الشيخ سعيد حوى العالم المناضل ) في هذا المقال عرض مجمل وتحليل موجز
لحياة الشيخ سعيد ، يقول المحرر:
[ …..
العلامة الشيخ سعيد حوى الذي توفي مؤخرا عن خمسة وخمسين عاما كان علامة بارزة في
تاريخ سوريا الحديث رغم أن الموت لم يمهله طويلا ، وكان مثل العالم المجاهد قولا
وعملا وتأليفا وتنظيما ] . ([28])
وفي مجلة
اللواء الأردنية كتب الشيخ عذاب محمود الحمش : [ كانت وفاة الشيخ سعيد حوى
ثلما ([29]) في
الحركة الإسلامية ، نسأل الله أن يقيض من يسدها وقد كانت مناسبة أجبرت الخلائق على
الاجتماع والالتقاء والاستماع وعرض وجهات النظر وكانت كلمات العزاء وكلمات الرثاء
] . ([30])
وفي صحيفة الجمهورية العراقية كان الحديث
عن الشيخ سعيد رحمه الله :
وفيه ورد [
…. كان الفقيد علما شامخا بين العلماء ، في التفسير والحديث والفقه والبيان
والدعوة إلى الله سبحانه ، لم تر العيون مثله في صفاء عقيدته وثبات جأشه وتوكله
على ربه وإخلاصه في دعوته وثقته بقينه ، …….لقد كان الفقيد رحمه الله من العلماء
العاملين الصادقين الذين كرسوا حياتهم للدعوة إلى الله سبحانه بالحكمة والموعظة
الحسنة ، وحذروا الأمة من أهل الزيغ والزندقة ، ممن راموا الكيد للعروبة والإسلام
، وصرفهما عن مقاصدهما وأهدافها النبيلة، ولم يمنعه مرضه العضال الذي ألم به
في سنوات عمره الأخيرة من مواصلة جهاده المبارك …… ] ([31])
وفي صحفية الصحوة اليمنية . كانت كلمة
الصدق والوفاء لهذا العالم المجاهد ، وفي مستهلها قال الكاتب هذه العبارات :
[ إذا عد
الرجال في سوريا كان الشيخ سعيد حوى رحمه الله في طليعة هؤلاء الرجال
، وإذا عد العلماء في العالم الإسلامي اليوم كان رحمه الله من ذروة هؤلاء العلماء
. وإذا عد المجاهدون لإعلاء كلمة الله في هذا الزمان كان الشيخ سعيد رحمه الله أحد
هؤلاء …… ] ([32])
وقدمت
صحيفة المجتمع الكويتية نعيا للشيخ سعيد رحمه الله ثم نشرت لقاء صحفيا مطولا ، غير
الكلمات التي نشرتها لبعض الكتاب . ([33])
أما في مصر : فلقد قدمت مجلة الاعتصام ،
نعيا للشيخ وعرضا لحياته وصفحة من كفاحه وفي نهاية المقال كانت هذه العبارة :
[ ويوم
وفاته تجاهلته وسائل الإعلام كما تجاهلته أيام كفاحه تلك التي لا تجهل ولا تتجاهل
أهل الفن الرخيص حتى من عرف منهم ومنهن بنشاط مشبوه في مرابض الدعارة والقوادة
ومعاقل الرذيلة … ] ([34])
وفي مجلة
لواء الاسلام: تحت عنوان ـ (سعيد حوى في ذمة الله ): رحلة سريعة مع سعيد حوى
وإشارة موجزة إلى حياته وجهاده وفكره 0 ([35])
و من
أفغانستان كتب الدكتور عبد الله عزام تحت عنوان مضيت يا أبا محمد:
سلام الله
على روحك الطاهرة هكذا سرت على نفس الطريق الذي شقه أمامك
إخوانك ،ضمتكم بلدة أبى الفداء ([36])000000
وفي مرابعها طاب الفداء …….. لقد حملت جسدك مالا يطيق000 00ولكن:
وإذا
كانت النفوس كبارا 000
تعبت في مرادها الأجسام
أبا محمد : ماذا نقول فيك؟ إذ حيثما فقدنا
الرجال في ميدان وجدناك، طرقنا باب الدعوة
فألفيناك قلعة من قلاعها،وتلمسنا طريق
العلم فوجدناك علما من أعلامها، ومضينا على جادة الجهاد فرأيناك صارما من صوار مها
، ونظرنا في ميدان السياسة ، فلقيناك قلما من أقلامها، وسلكنا طريق الحسبة
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فوجدناك
معلما بارزا من معالمها ، هكذا نحسبك ولا
نزكي على الله أحدا ، أبا محمد : لقد جل بك
الخطب وعظم بك المصاب ، وفدح بك الرزء ، وعزاؤنا على الطريق فقد الأمة لرسولها صلى
الله عليه وسلم وأصحابه الكرام ، ولو نطقت روحك لقالت لمن يتشرفون بحمل جثمانك
خذاني فجراني ببردى إليكما.*. فقد كنت قبل اليوم صعبا قياديا 0] ([37])
وبعد….
فهذه رحله سريعة في المجلات العربية
والإسلامية التي تجاوبت مع صدى وفاة الشيخ سعيد رحمه الله ، قصدنا من جمعها وسردها
أن نكشف بعض الجوانب في حياة الشيخ من خلال ما كتب عنه وما قيل فيه ، إضافة إلى
توضيح بعض من خصال الشيخ ومناقبه التي شهد بها القريب والبعيد .
ويطيب لنا أن نختم حديثنا ونتمه بذكر بعض
الأشعار التي نظمت في رثاء الشيخ ، ونظرا لطبيعة البحث فإننا سوف نكتفي بذكر ما
يشفي العليل ويروى الغليل :
* قصيدة هالني الخطب يا سعيد بقلم عذاب
الحمش وهي تسعة عشر بيتا .
نذكر منها : ما يلى
يا سعيد الحجا مضيت
وقلبي بعد
روحي تسابقا في فداء
أفتديك بمهجتي لو
تفدى
ويفديك صادق في إخاء
إن موتى وموت قوم كحالي
لا يجارى بساعة من عطاء
يا سمّى الصفات أصفي
وأنقى من بهاء الجبين ونور الوفاء
كنت والله عالما
ألمعيا
زانك الله بالتقى والنقاء
يا سعيدا حملت دعوة حق
بجهاد وقوة ومضاء
لم يكن همك الوصول
لدنيا لم تكن طالبا وفير الغناء
كنت بحرا من العطاء
وفيرا لا تخاف النفاد عند المساء
كنت للناس والدا
مستنيرا يرتضى الكل
ما ترى من ولاء
يا حبيب القلوب حبك
نام في قلوب الأحباب
والأعداء
كلنا بات
في دموع
الثكالى رغم
تسليمنا بحكم القضاء ([38])
* وفي مجلة البلاغ الكويتية وتحت عنوان (
إلى الداعية الشيخ سعيد حوى رحمه الله في رحاب الخلود )
سطر الشعر شريف قاسم قصيدة طويلة مكونة من
اثنين وخمسين بيتا نقتطف منها هذه الأبيات
فلئن مت يا سعيد
غريبا
فرجال الهدى هم الغرباء
مت لكن أمواتنا في
حياة
وسواهم أذله جبناء
أدلجوا يا سعيد خلف
ضياع صنعته البطالة البلهاء
وأنامتهم الأماني
فهاموا حيث نادهم الهوى لا
الرجاء
والطغاة البغاة عاثوا
عبيدا يوم قادتهم البد الهوجاء
لا تغرنك
المظاهر تزهو فالنياشين شارة جوفاء ([39])
( سكت الهزار)
* ومن أجمل ما أنشد في رثاء الشيخ سعيد
تلك القصيدة التي نظمها وخطها وليد الأعظمي بعنوان( سكت الهزار) وتحت أيدينا
نسخة خطية منها بخط الشاعر وهي تقع في ثلاثة وسبعين بيتا ولا يسعنا إلا
نقتطف منها هذه الأبيات :
يقول ناعيا للشيخ رحمه الله :
يا راحلا عنا وفي
أعماقنا شوق إليكم ما عليه مزيد
فارقتنا وتركت فينا
لوعة في القلب يلذع جمرها الموقود
دين لكم في عنق كل
مجاهد يجب الوفاء بذاك والتسديد
ذكراك في قلبي وذكرك في
فمي أشدو به بين الورى وأشيد
ويقول عن مجالس الشيخ وحلقاته العلمية
التي كان يقيمها :-
وتحلقت للعلم في
أفيائها حلقات هديٍ نفعها مقصود
وأبو محمد السعيد
كأنه قمر تألق نوره
المشهود
وعليه من هدي النبوة مسحة
تضفي عليه مهابة وتزيد
ويفيض من هدى النبي
كأنه قمر تألق سيله الممدود
يحي القلوب بوعظه
وبيانه لكأنما هو لؤلؤ منضود
والناس يشتارون شهد
بيانه منهم قيام حوله وقعود
يا رافعا للحق راية
نصره والحق تحرسه ظبى وفهود
أفنيت عمرك للجهاد
مصابرا لله فيما تبتغى وتريد
ومن المصائب أن يكمم مصلح
في أهلنا ويعربد العربيد
وفي نهاية القصيدة ينشـــد الشاعــر بهذه
الروائــع .
شاقتك جنات الخلود ورفقة
الـ
هادى البشير وحوضه المورود
وبشائر الرضوان من رب
السما والذكر
للرحمن والتمجيد
حسب الفتى من سعيه
بحياته طيب الثناء وذكره المحمود
أنت السعيد
بكل ما قدمته تلقى الرسول وأنت به لسعيد
([40])
*****
رحم الله الشيخ سعيد وسقى قبره سحائب
الرضوان وأفسح له فيه إلى رحاب الجنان، وبعد فهذا
فصل كتبناه عن حياة الشيخ ووفاته وألحقنا به حديثا عن أخلاقه معتمد ين في ذلك على
ما استفاضت به الأخبار وما شهد به العلماء والمفكرون للشيخ سعيد .

[1]– الجميع هنا يعنى الأسرتين
[2]– هذه تجربتي وهذه شهادتي
للشيخ سعيد حوى ص 7 ط مكتبة وهبة الطبعة الأول
[3] – قبيلة النعيم : قبيلة
مشهورة سكنت بادية الشام ومراكزها الرئيسة في حلب وأدلب وحماة . يراجع معجم قبائل
العرب للأستاذ عمر رضا كحالة ج5 ص 263 ط مؤسسة الرسالة ط 3 19822 م وما ذكره
الشيخ سعيد من امتداد هذه القبيلة وصلتها بآل البيت يحتاج إلى بحث وتوثيق ، ولقد
اجتهدت في البحث عن هذا الأمر في كثير من كتب الأنساب فلم أقف على شئ في امتداد
القبيلة وأصولها والله أعلم 0
[4] – عشيرة الموالى
مراكزها في سوريا ولها امتداد في العراق [المرجع السابق ج 5 ص 243 .
[5]– هذه تجربتي وهذه شهادتي ص 7
[6]– نفس المرجع والصفحة .
[7]– المرجع السابق ص 11
[8]– المرجع السابق ص 25
بتصرف
[9] – الاشتراكيون هم
المنتمون إلى الاشتراكية وهى بوجه عام: نظام اجتماعي وسياسي يقوم على أساسين هامين
أ- الملكية العامة لوسائل الإنتاج فتصبح ملكا للدولة أو لهيئات تعاونية ب –
توزيع الثروة على حسب الطاقة والعمل والإنتاج، والاشتراكية الماركسية هي التي جاء
بها كارل ماركس وانجلز وأطلق عليها الشيوعية، وهى إضافة لما سبق
ذكره ترفع شعارات براقة مثل الدعوة إلى إلغاء التفرقة العنصرية وتحرير
المرأة، كما تقوم على التفسير المادي للتاريخ بمعنى أن البشرية مسيرة في مختلف
أطوارها بتأثير المادة فقط ، وعلى هذا فهي لا تعترف بالأديان ،ولا بالأمور الغيبية
لأنها لا تقر إلا بالمادة المحسوسة ، وقد انهزمت هذه الأفكار والنظريات الفاسدة
أمام الإسلام وانهارت وانتكست بعد أن حكمت أماكن كثيرة في العالم بالحديد والنار،
يراجع ( انهيار الشيوعية أمام الإسلام ) للدكتور سعد الدين صالح ط دار
الأرقم ويراجع كتاب لماذا أسلمت؟ للمفكر الفرنسى روجيه جارودى ط مكتبة
القرآن 1986 م.
[10] – القوميون هم دعاة
القومية التي تبنى على أساس الوطن أو العرق والدم أو اللغة ، ودعاة القومية
العربية هم الذين يدعون إلى عصبية قائمة على أساس اللغة أو الوطن لا على أساس
الدين ؛ فهم يتنكرون للدين ويدعون إلى فصله عن الدولة ، كما يعتبرون الدعوة إليه
دعوة رجعية، والحقيقة أن الدعوة إلى القومية دعوة مشبوهة ، وافدة إلينا من الغرب ،
وقد حاربها الإسلام وسعى إلى القضاء عليها باعتبارها سمة من سمات الجاهلية ومظهر
من مظاهرالتفرقة والعنصرية والتمييز بن البشرية ، قال تعالى :(ياأيها الناس
إنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله
اتقاكم ) الحجرات: 13 ، وقال ( ان هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فعبدون )
الأنبياء 92 وفي الحديث الذي رواه ابو سعيد الخدرى عن الرسول صلى الله عليه وسلم :
( لا فضل لعربى على عجمى ، ولا لعجمى على عربى،ولا لأبيض على أسود ،ولا لأسود على
أبيض إلا بالتقوى، كلكم لأدم وآدم من تراب)0
رواه الهيثمى في مجمع الزوائد وقال رواه
الطبرانى في الأوسط ، والبزار في مسنده ورجال البزار رجال الصحيح( مجمع الزوائد
ومتبع الفوائد للحافظ الهيثمى ج 8 ص 84 )
– يراجع حركات ومذاهب في ميزان الإسلام
للأستاذ فتحى يكن ص 91 ط مؤسسة الرسالة ط7 – 1407 هـ 1987 م .
[11] – البعثيون:هم أنصار حزب
البعث ، يقول عنه الدكتور على جريشة [ نشأ حزب البعث منذ حوالى ثلث قرن على كتف
اثنين أحدهما ( نصيري والآخر ناصري ) – يقصد بكلمة نصيري أي من النصيرية وهى
إحدى الفرق التي ظهرت في العهد الفاطمي الذي شجع على ظهور كثير من الملل والنحل
والخرافات والبدع في الإسلام واشتهرت هذه الفرق بالتخاذل والتقاعد عن نصرة دين
الله فضلا عن مناصرتهم لأعداء الله قديما وحديثا واجتهادهم في الوصول إلى السلطة
ما اتخذوا إلى ذلك سبيلا، ولقد سجل التاريخ صفحات قاتمة في تاريخهم وسطر بدماء
الأبرياء فضائحهم ومذابحهم ومخازيهم وخيانتهم للدين والأوطان ولقد ضم حزب البعث
منذ نشأته طوائف غير إسلامية ، يقول الدكتور على جريشة ولم يضم هذا
الحزب من أهل السنة إلا العاجز التافه ) ، ولقد ولد هذا الحزب وترعرع في
غضون الاحتلال الفرنسي الذي احتضنه وتبناه ، وقام هذا الحزب وساد على أساس
الانقلابات العسكرية ، وترعرع في جو الإرهاب والتصفيات الدموية ، وتقوم مبادئ هذا
الحزب على هذه الشعارات البراقة : الوحدة ، الحرية ، الاشتراكية ولقد ساد هذا
الحزب في العراق وسوريا يراجع حاضر العالم الاسلامى د. على جريشة مكتبة
وهبة1991 م 1411 هـ ط 4 كما يراجع العالم الإسلامى والمكائد الدولية فتحي
يكن ط الرسالة 1403 هـ ط2
[12] – الإخوان المسلمون :
تأسست هذه الجماعة في ذي القعدة 1324 هـ 28مارس1928م في مدينة الإسماعيلية بعد
اجتماع في منزل مؤسس الجماعة الشيخ حسن البنا رحمه الله ، وقد ضم هذا
الاجتماع ستة من الذين استمعوا إلى خطب الشيخ وتأثروا به ، وتبايعوا على أن يحيوا
إخوانا عاملين للإسلام ومجاهدين في سبيله، وتقوم أركان الدعوة عند الجماعة على :
العلم والتربية والجهاد ، كما بين ذلك الشيخ حسن البنا بقوله إني لا
أريد الدخول في خصومة مع أبناء الطرق الأخرى ، كما لا أريد أن تكون الدعوة
محصورة في نفر من المسلمين ولا في ناحية من نواحي الإصلاح ، ولكنى حاولت
جاهدا أن تكون دعوة عامة ، قوامها العلم والتربية والجهاد ،وهى أركان الدعوة
الإسلامية الجامعة ( المؤتمر الخامس ص259 من مجموعة الرسائل ط دار الشهاب] – وعن
هذه الأركان الثلاثة يقول الشيخ سعيد حوى في كتابه المدخل إلى دعوة الإخوان
المسلمين [ …فبدون علم بجوانب الثقافة الإسلامية وأصولها تبقى الشخصية معرضة للزلل
العلمي ، والنظري ، والفكري ، وبدون التربية لا يتحقق المراد الأول بالدعوة ،وهو
إرادة وجه الله وطلب مرضاته، وبدون الجهاد لا يتحقق هدف من أهداف الدعوة،
وباجتماع هذه الأركان الثلاثة يكون التعامل في الدعوة على كل مستوى والوسيلة إلى
تحقيق هذه الأركان في الجماعة هي 1 – نظام الحلقات لتحقيق ركن العلم 2
– نظام اسر التكوين لتحقيق ركن التربية 3- نظام اسر العمل لتحقيق ركن الجهاد،
هذا وتتسم دعوة الإخوان بالشمولية والوسطية والتكوين العميق والتنظيم الدقيق
والأساليب الدعوية والتربوية الهادفة والفعالة ، ولقد قدمت هذه الجماعة الكثير من
الإنجازات منذ نشأتها ؛فلقد كان لها دور فعال في مقاومة الاحتلال البريطانى ،
فوجهت ضربات قوية وحاسمة للجيوش البريطانية ، وتحركت كتائب الإخوان نحو فلسطين
لتلقن اليهود دروسا لم ينسوها ،ولتحقق انتصارات باهرة كادت أن تسحق اليهود وتشتت
شملهم وتفرق جمعهم لولا خيانة أشياعهم وتدخل أوليائهم .
* ولقد ابتلى الإخوان بمحن كثيرة على أيدي
الطواغيت ، (فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب
الصابرين ) آل عمران : 146، وما زالت هذه الجماعة تؤدى دورها في الدعوة الإسلامية
لا في مصر وحدها وإنما في كثير من الأقطار العربية والإسلامية والأجنبية (والله
غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون) يوسف: 21 .
يراجع في هذا الموضوع :
·
الإخوان المسلمون كبرى الحركات الإسلامية
الحديثة للأستاذ إسحاق موسى الحسيني – دار بيروت للطباعة والنشر بدون تاريخ .
·
كبرى الحركات الإسلامية في العصر الحديث
محمد علي الضناوي ط الجماعة الإسلامية جامعة القاهرة 1398 هـ 1978 م جامعة القاهرة .
·
المدخل إلى دعوة الإخوان المسلمون
للشيخ سعيد حوى ط وهبة .
·
في آفاق التعاليم للشيخ سعيد حوى ط وهبة
·
حسن البنا حياة رجل وتاريخ مدرسة للأستاذ
أنور الجندي دار الطباعة والنشر الإسلامية
.
·
مذكرات الدعوة والداعية حسن البنا المكتب
الإسلامي بيروت 1394 هـ 1974 م
·
الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ
محمود عبد الحليم دار الدعوة بالإسكندرية 1399 هـ 1979م .
·
الإخوان المسلمون في حرب فلسطين كامل
إسماعيل شريف ، الدكتور مصطفي السباعي ط دار التوزيع والنشر الإسلامية .
·
التربية الإسلامية ومدرسة حسن البنا د
.يوسف القرضاوى مكتبة وهبة 1399هـ 1979 م
·
وسائل التربية عند الإخوان المسلمين د .
على عبد الحليم ط دار الوفاء بالمنصورة .
[13]– البطاقة الشخصية لسعيد حوى
بقلم محمد سعيد حوى – رسالة خطية .
[14]– هذه تجربتي ص 25
[15]– البطاقة الشخصية بقلم
محمد سعيد حوى ،
[16]– وهى كتب : ( الله ، الرسول ،
الإسلام )
[17]– البطاقة الشخصية بقلم
محمد سعيد حوى .
[18] – هذه تجربتي ص 105
[19]– الآبيات نقلا عن
المستطرف في كل فن مستظرف ج2 ص 68 تأليف شهاب الدين الأبشيهى ط
دار مكتبة الحياة بيروت
[20]– هذه تجربتي ص 119 ويراجع
الأساس في التفسير المجلد الأول ص 11
[21]– – هذه تجربتي ص 172
[22]–
المدنف : أي الذي أصابه الإعياء من شدة الوجد
[23]–
هذه الأبيات نقلا عن الرسالة الخطية التي أرسلها إلى نجله الشيخ محمد سعيد حوى
[24]–
سعيد حوى مع الدعاة العاملين عددخاص عن حياة الشيخ سعيد ص18 إصدار
مجلة النذير- النمسا .
[25]– البطاقة الشخصية بقلم
محمد حوى رسالة خطية .
[26]– البطاقة الشخصية
لسعيد حوى بقلم محمد سعيد حوى رسالة خطية .
[27]– مجلة البلاغ الكويتية ص 46
حوار أجراه الصحفي ياسر إبراهيم ( بعنوان أفكار سعيد حوى كما يرويها ابنه محمد)
الأحد ذو القعدة 1409 هـ11 يونيو 1989 م عدد 996 .
[28] – مجلة الوطن العربي
ص 24 : 26 الشيخ سعيد حوى العالم المناضل بقلم تمام البرازي عدد108 –
الجمعة 7 / 4/ 1989 – باريس .
[29] – الثلم – هو
الخلل في الشيء أو الكسر يراجع لسان العرب مادة ثلم ح 1 ص 502 ط دار المعارف
[30]– جريدة
اللواء الأردنية 5/ 4/ 1989 مقال بعنوان ( توضيحات وأضواء حول كلمة الأستاذ
زهير الشاويش في رثاء الشيخ سعيد حوى ) .
[31]– جريدة
الجمهورية العراقية الصادرة بتاريخ 5/ 4/ 1989 م ( بتصرف ) .
[32]– صحيفة الصحوة اليمنية مقال
للأستاذ إبراهيم الصافي بعنوان ( سعيد حوى إلى جوار الله ) ع / 27 / 3 / 1989 .
[33]– المجتمع الكويتية ع 909
بتاريخ 21 مارس 1989
[34]– مجلة الاعتصام عدد أبريل 1989
م – والقوادة مصدر قاد فهو قواد قوادة وهو السعي بين المرأة والرجل للفجور والبغاء
، يراجع المعجم الوسيط ج2 ص 764 ط دار أحياء التراث العربي تأليف الدكتور
إبراهيم أنيس ورفاقه 0
[35]– مجلة لواء الإسلام عدد
أبريل 1989م- القاهرة
[36]– هو الإمام أبو الفداء إسماعيل
بن كثير القرشي الدمشقي صاحب تفسير القرآن العظيم والبداية والنهاية وغيرهما
المتوفي 774هـ
[37]– مجلة المجاهد عدد
53 نيسان1989 م أفغانستان.
[38]–
صحيفة المسلمون العدد الصادر بتاريخ 21 / 4 / 1989 م . تصدر من السعودية
[39] – مجلة البلاغ
الكويتية ص30،31 الصادرة يوم الاحد الموافق 4 محرم1410 هـ – 6 أغسطس
1989
[40]–
قصيدة بخط الشاعر ضمن أوراق بعثها لي محمد سعيد حوى